استنطاق.. تباريح.. وغياب..تفاصيل.. والتعاليل باهتة" !

لغة ..الهروب ..

مع ذلك الإحساس الذي يجري في جسدي كالدبيب ..

تضيع خطوط الحياة ..

وتُسلب الذاكرة المثقلة بالمتاعب ..

إحساس اعجز معه عن فعل أي شئ ..

غير التكوم على ذاتي ..

والنظر بعين مفتوحة في لحظة النهاية ..

فقد كنت انشد الشئ الذي لا أراه ..

حين لاتتعايش الذات مع الـ...

تفا... صـ..يــل.. بـ حجة الـ... تعالـ.....لــيل ..

فـ كيف يكون لنـا.. مع متضخمات الأمور ..أن نكون ...صقور!!

.قليلٌ من تسليط ..شعاع ..على اللاتكيف.. فيما يخص الكُلّـيَات
..

كليّــات الامور.. بل كليات الكلّ... !!
كليـّــــــات الحياة.

لم أكن أدري قط بأن هناك أشياء صغيرة قد تفضي في لحظة ما.. ساعة ما..

أو حتى يوم ما إلى تدمير الإيمان بهذه الكلّيات ..

ألا ترى / ترين معي مشاطرة .

. ان كل مانخطو عليه (قضايا) قد يصح تسميتهامن أزمات ...احداث ..

هي ناتجه كلها عن كليــّــة ممارساتنا .. أي بمايشمل أفعالنا

في الحياة ككل؟؟

.سأذكر نموذج ..

(مجرد مثال لايشترط ان تكون التعقيبات على أساسه)

محسوس أراهن .. انه .. لدى كل البشر تقريباً.. اليوم.

!

الحـــب..

الحب يحتوي على تفاصيل كثيرة من هدايا لقاءات واجب السؤال عن الاحوال

من الطرفين الاهتمام المتبادل اللهفة الاشواق الحزن

الفرح كلا حسبما يقتضيه الموقف

وغيرها من الامور ..

إلا ان القضية الكلّيــة في هذا الأمر هي ( الحب ) ومنها نشأت تلك التفاصيل.

وبناء عليها..

قد يتخلل الملل احد اطراف العلاقة او تنشأ من الخلافات

مايجعله ينفر ثم يبتعد رويداً رويداً إلى أن يهجر !!

ويتحول إلى عدو فقد كل ماكان به بالأمس..

من السمو.

.هنا مربط الفرس والسؤال
..

((هل تستحق تفاصيل الأشياء أن تكون حاجز عن إكمال

علاقاتنا الانسانية وبؤرة هدم لكــل القضايا الـ ( كليّة) التي

لولاها لما نشأت تلك التفاصيل؟))

علماً بأننا بـ قليل من المراجعة سنجد أن أكثر مانرتكبه

من تفاصيل في كل قضية من قضايانا هي غالباً تفاصيل وارتكابات ايجابيــة .

.كفيلة بأن تغطي بقايا فتات الشذَر .

والارتكاب لدى العامة يعني افتعال جرمٍ ما!!

إلا انه في منظوري يحمل كلا القطبين .. السالب.. والموجب قبلــه.

.ماكان بالامس واليوم .. من حدثٍ ما.. دفعني إلى تغيير النظرة ككل..

نحن نصنع الكثير من البعثرات/ كراكيب حولنا ونتغاضى عن تكدسها

وأحياناً نستمتع بـ وجودها

لربما تمنحنا شعوراً بـ الإمتلاء الخارجي

حين يداهمنا الفراغ والخواء الداخلي..

يفترض ان يكون هذا المعنى سائراً نحو التفاصيل المادية.

كـ محتويات المنزل بكل تفاصيلة او محتويات قاعة المحاضرات في الجامعة

أو محتويات السيارة وما يتكدس داخل ادراجها وغير ذلك من الامور المادية

المحسوسة.
إلا أنه ومن المؤسف انها باتت تطبق / تنطبق..

حتى على التفاصيل المعنوية التي

لايمكن ان تتحول إلى .. (بقايا/ كراكيب )

يمكن التغاضي عنها في أمورهي .. الأساس في تكوينها/ كينونتها.

لـ نتفق أن التفاصيل رديفة الرتابة وتوأم الركود

والمحفز الأكبر على التربص ( تربص الآخر )

وبالتالي تربص الأشياء المادية التي لا فائدة ولا قيمة لها .

قضيــة / منفصلــة الاكتمال.. مكتملة الإرتباط ..

بالأولى ..

الجريده ..

أدري وش سر الجريدة .. به أحد يقطع وريده ....

وينزف أخبارٍ جديده...

!لـ ترنيمة البدر ... علاقة وثيقة بين تفاصيل الجريدة

وما نرتكبه بعد طيّهــا من الانخراط في ممارساتنا اليوميّة

وكأننا لم نمنحها من وقتنا وقوفاً../ جلوساً / مكوثاً عندها وامامهــا!..

الكثير بما لايقل عن الساعة بـ عقاربها الملتفة ستين مرة!!

ورغم هذا
هل تستحق تفاصيل الجريدة السيئة أن أغض الطرف عن تفاصيل الصفحات

الأخرى الإيجابية و ..... أهجر كل قراءة الجريدة من أجلها؟؟

قطعاً لا ومن جهةٍ اخرى ...

الجريدة حقائق وقــ ــائع ..

لايفترض ان يكون المرور الطويل عليها كـ كابوس

نفيق منه وكأننا لمْ... به .. نمر!!

مثلاً..

نقرأ عن الحوادث في الجريدة..وبمجرد الخروج من المنزل

وقيادة السيارة يتبخر كل الاطلاع ويبدأ مؤشر السرعة جريمته

اليومية في الجري والقفز حتى عنان السماء!! سماء السرعة باالطبع!.

لو طبعنا .. صفحة ما فيها خبر ..

..........لاحروف.. ولا صور.. صفحة يملاها البياض....

صفحة تملانا بياض .. ما يعكرها الحبر .....

..................كان ذي الصفحة الوحيدة..

اللي اقراها الصباح .. في الجريدة ...

.فقط .. كي لاأمر بـ تفاصيل أمورٍ..

تضطرني قسراً.. إلى الاستعماء.. عنها!

الأرض لكم الآن .. ماذا يرى جنونكم المسمى باالمبدأ ؟؟؟

(( هل تستحق كلّيات الاشياء المهمة في حياتنا ان

نهدمها / نلغيها/ ننسفها ..

كلها بسبب بعض التفاصيل السلبية

المتعلقة بها؟؟ ))

!يقال بأن الجعبة تحوي تباريح الإستنطاق..

وأن علبة الآلام لابد وأن تفقأ عينيّ لوحة التباريح..

لتجعلني أذبلُ أشجاناً امام.. غوائب التفاصيل
قدري ..!