لــكَ يافــــــرات بـــــدائع لاتنـــــــــفدُ
يفنى الوجــــود وسحــــرها يتــجددُ
في كل شبرٍ من ضــــفافك لوحــــةٌ
فيــها عمــــلاقة الروائــعِ تشــــــــرد
وتهيم في أفق الغروب وشـــــمسه
فـي عـــــالمٍ فيــه الحــليم يعــــربد
سـحرت معالمك العقــــول وأذهلتْ
من قــد رآك وأنت تســـــعف تنــجد
تــــهب الحياة لكل مـــن قـــد رامها
فالخــير مقصـــود وأنت الســـــــــيد
ما خــاب يـــوماً مـــن عطــــائك نازلٌ
تعطي وتمنح مـــــن أتاك وتســـــعد
تأتي القفــار إليــــــك تحــمل فقرها
فتــــعود مثقلةٌ بما هــــو أجـــــــــود
في راحتيــــك الحب تحمل دائمــــاً
وتفيض بالخيــــرات أنى تــــــوجــــد
لازلت مبســـوط اليــدين لمن أتـــى
فالخلق تعـــرف منك وذاك يشـــــهد
عـــربية الإشــــراق مذ شمس بدت
بيــــــن النجــــوم وكوكــــب يتصـــلد
صعقـــت عبــــاقرةَ العصـــور وألهمتْ
قيـــمَ الحيــــاةِ وماتــــــــزال تــــــردد
نحن الحــــياة ونحن أكــــرم من بنـى
ولنا الأوائـــل والعـــــــلا ولنــــا الغــــــد
لــن تحجب الشمس الحـبيبة غيــمة
فيـــــــها عصـــــا الإعصـار دوماً تجـــلد
فالشمس في الأكوان ليس يضــــرها
ســــحب تـــزمجــــر أو دخـان يصــــعد
ياســـــــيد الأنـــهار جــــئتك شـــاكياً
دعنـــــي على قيثــــارتي لك أنشــد
لحناً ستـــحفظه الشــــعوب جميعها
ولســـوف تهتف يافــــرات لك الغــــــد
فشـــروق فجــرك كم يثيـــر كوامنـــي
وغروب شمســك كم بقلبــي يـــرعد
هــذي اللـــواعــج يافـــرات يعيشـــها
ذاك الــــذي أحشـــاؤه تتــــــــوقـــــــد
لـــك يافـــــرات تحيـــة مـن شـــــاعــر
مادام طيـــــر فـي ربـــــاك يـــــــــــغرد
لــو لــــم أكــن بــــالله دومــــاً مــؤمنــاً
لرأيتنـــي لجـمـــال صنـــعك أســـجــــد