شكوى الأخوات ... نهايات مفتوحة

بسم الله الرحمن الرحيم

شكوى الأخوات

في موعد جلسه الأخوات
تسيل الدموع على الآهات
وتفتح الجروح عده مرات
جرفت معها الآلام والطعنات
ولعنت بصوتها ظلم الطغاة
تلك مواضيع الجلسة الذكريات

* * *

تجلس فلسطين تبكي وتشكي
من بين إسرائيل وقصتها تحكي
إنها لم تفرح في يوم ولم تسقي
عروق جفت من الهوان والسفك

* * *

قالت وهي تمسح الدمع الغزير
لي طفلتين ربيتهما في زمن مرير
صنعت لهما من اخشن الأقمشة حرير
لكن الطغاة وضعوا بين أيدها جرير
وفاحت رياحين الدماء كالعبير
من بين مخيمات لم تنير

* * *

غزه ابنتي تشكو الحرب والتعذيب
تشكي حصار أبنائها والترعيب
وغدت راية مرفوعة عنوانها التخريب
والأرواح تتبع بعضها على معبر التهريب
والأجسام واللحوم باتت للوحوش تنقيب
والله إن النصر مهما طال الصبر قريب

* * *

أختي الضفة مطعونة حزينة
على ما آل بها أصبحت كئيبة
وكبت حريات أشعرتها أنها غريبة
اوااه ما لأختي عروبة
سميتها عروبة وأنا الأخت المسلوبة
شكت لي همها وقالت في غروبه
لي الظلم راع 000 وأهلي أصحاب مروءة
ولي الصبر حام 000 وشعبي شعب الصعوبة
مللت أختي بعدك عني أيا محبوبة
ما دمنا نحن بعيدتين وأمنا منكوبة
فكيف بحالي خالاتنا لبنان والعراق المغصوبة

* * *

دنسها الأوغاد وصنعوا من مجدها التنكيل
ورفعوا علما مزيف على أرضها ساريته تميل
ونشروا الأجساد على حبال الظلم بمقابض الأباطيل
تلك حال خالتنا العراق فليس لها مثيل
مهما بعد العسل فالطريق ليس بالطويل
فكيف المجد وزعماء امتنا لاهية بالتقبيل
فليس كل ما نقابل ونرى بإنسان نبيل
فيا كثر ما نستقبل ونضم بأرضنا الدخيل

* * *

ولن أنسى خالتنا لبنان الجهاد
فقدت أسياد أمتها وفلذة الأكباد
لتتحد الأمة ونرفع شعار الأخوة ليوم الميعاد
ولن تكون تحت بصمة احد ولن نأخذ بالانقياد

* * *

أنا فلسطين وأختي لبنان والثانية العراق
وأخواتي كثيرات وأخاف عليهن المساق
واخشي العدو أن ينهش لحم مر المذاق
فالدم يسري فينا وفي العروق ما زال دفاق
ولمعة العيون تشبه بعضها وحنين حراق

* * *

وبناتي غزه والضفة حزينتين
حصار بغزه وأختها تبكي الفراق للأختان
فلطالما كانتا حسدا واحد متحدتان
مزق العدو الأواصر وأطلق العنان
ليتشاجر الأبناء ويأكل لحم بعضهم الإخوان

* * *

نريد أن ندفن عهدا دفين
فالرأي أن نطوي الجرح الحزين
ونعيد أمجاد وعهد الراحلين
ونشعل من جديد معركة أختها حطين
ونتوج قائدا توأمه صلاح الدين
وتسير الشعلة الحمراء في القدس والحرمين
ونكون وحدة كالجسد الصلب المتين
وتكون اليد واحدة لا تلين
لا بالدماء ولا الجراح نهين

* * *

الجروح والطعنات لن تحط عزائمنا
بالوحدة ننتصر على من أغلق معابرنا
واغرق في سبات عميق ضمائرنا
فحان الوقت لان نري ذاك وذاك وصولنا
وكيف جذورنا الأصيلة ترفع للعلا فروعنا
لن كون أخوات وأمهات ولشعوبنا افتخار بجدودنا

* * * * * * * * * *

اختكم 000 ~ نور الجنة ~

ادامهن الله وحماهن

ودمتي فخرا لفلسطين الابية

سلمت يداك

ارجو تقبل المرور