مصر تقول كلمتها

هاهي مصر العظيمة تنفض غبار السنين سنين( كامب ديفيد ) تابعنا بحسرة مواقفها الهزيلة أتجاه كل ماعانته الأمة العربية من متغيرات جعلتها في مهب الريح( لولا ثبات الموقف السوري ) بعد خروج مصر عن الأجماع العربي بعد توقيع أتفاقية كامب ديفيد
نعم شعب بكامله يثور للتغيير وسيجله التاريخ لما لمصر من أهميتها على المستوى القومي والأقليمي والدولي
لن يستطيع العرب ولا الشعب المصري العظيم أن ينسى العدوان الثلاثي ...ولانكسة حزيران ولاحرب العبور الذي وضعت حد للمحتلين وحطمت أسطورة الجيش الذي لايقهر
في هذا الوقت ارتفعت الأرادة العربية يقابله حالة القلق الصيهوني بعد حرب تشرين العظيمة وبدأ الكيان الصهيوني يتحدث عن السلام المزعوم والصيد الثمين مصر مصر بلد الثمانين مليون ... وكانت اتفاقية الكامب ديفيد بمباركة من امريكا ورفع العلم الصهيوني في سماء القاهرة فلوث ماءها وسماءها وهواء شعبها
لتفاقية أخرجت مصر من معادلة الصراع العربي الصهيوني وكان لصالح الصهاينة وفعلوا مافعلوا ضد شعبنا في فلسطين والمقاومة في لبنان ... ومذابح صبرا وشاتيلا .... وغيرها في غزة الصامدة .... وأهم نتائج هذا الاتفاق شطب حقيقة أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب المركزية ..وكذلك قضية النيل والسودان والعدوان على قطاع غزة ومحاولة أحكام الحصار الصهيوني على نحو أكثر من مليون وثمانمائة الف أنسان ...وأخيراً بناء الجدار الفولاذي ليعيق حتى الهواء من الدخول الى غزة
قد يقول قائل أن توقيع الاتفاقية مع الصهاينة تنهي الحرب
من حق من هذه مصر العظيمة والجزء الحيوي والهام من أمة العرب أن توضع على الهامش وتقف متفرجة مكتوفة الأيدي أتجاه الصراع العربي الصهيوني
لهذا لهذا لهذا

قال الشعب كلمته .... في مصر ولن يتوقف حتى يتم الرجوع الى الحظيرة العربية نعم هذا شعب مصر العظيم مصر
الاحرار .... مصر عبد الناصر


وأتوجه بدعائي ... للشعب المصري العظيم أن يحقق حلم الملايين من العرب أن تبقى مصر كما كانت قبلة لكل الأحرار ......

اللهم أحفظ مصر ... وشعبها .....

وأخيراً كل الدعوات لشعبنا العظيم في سورية وقائد سورية أن تبقى قلعة العرب الصامدة في وجه المد الصهيو - أمريكي ..... وأن يتحقق الحلم الكبير في تحرير فلسطين

عذراً للأطالة


أبو وسام

مصر تقول كلمتها

العزيزة بسمة :

مرورك اسعدني ...... نعم عودة مصر للحظيرة العربية .... عزل الكيان الصهيوني .....عن محيطه الذي لاينتمي اليه

نعم ستعيد لفلسطين وشعبه الأمل من جديد


شكراً لك ........

مبروك لمصر رحيل عراب البيت الأبيض وأسرائيل ......

سمسار السلام المزعوم

شكراً أبو وسام موضوعالساعة

مصر.. وشعرة معاوية رقم ثلاثة

بقلم الدكتور نسيم الخوري
وقع نظري للمرة الأولى على حسني مبارك في متجر «البريزونك» في جادة الشانزيليزيه في باريس في حزيران 1979، وبرفقته أربعة من حراسه ببزاتهم المدنية،

تقدمت منه مصافحاً على مرأى من رجاله الذين ضاقت حدقات عيونهم بشكلٍِ مخيف. وتصورت أن باستطاعة هؤلاء رمي أي ذبابة تتحرك بشكل مشبوه.‏

بادلني المصافحة بالمثل قائلاً بعفوية واستفسار: أفندم، أجبت: من أسرة مجلة «المستقبل» وأحد مديريها، وهي بالمناسبة مجلة كانت تصدر في باريس قبل أن يشتريها الرئيس رفيق الحريري لتصبح جريدة وتلفزيوناً وتياراً سياسياً في لبنان وتمتم مبارك: أهلاً وسهلاً.. وبدا بعض الارتياح على وجوه حراسه، صمت لحظة، وقال بنبرة فيها مزيج من الحزم والعتاب: ده «المستقبل» مافيش حاجة تكتبوها يعني غير مصر والسادات؟‏

عندما خرجت إلى الجادة الفرنسية التي مر فيها نابليون بونابرت متجاوزاً قوس النصر، راحت الصور والأسئلة تكر في ذهني وتحاصرني كما كانت تحاصر كل عربي منذ 19 تشرين الثاني 1977 أي يوم قيام السادات بزيارة العدو الصيهوني: السادات في «إسرائيل».‏

السادات رئيس أكبر دولة عربية في الكنيست خطيباً، السادات مع بيغن وغولدا مائير. السادات يوقع وحيداً اتفاقية كامب ديفيد مستقبل الصمود والتصدي، لماذا تبدو هذه البحيرة البيضاوية التي اسمها البحر الأبيض المتوسط مرتعاً للأنظمة العسكرية، مصر أين أنت؟ أين جيشك؟ أين شعبك؟ كيف يتركون السادات يفعل بهم وبالعرب جميعاً مايفعل؟ كيف تصفع فلسطين من زند القاهرة الذي يفترض به أن يحميها، وهل بقي هناك مطرح في جسدها قابلاً لتلقي الصفعات والطعنات؟ هل يعقل أن تكون مصر صاحبة الفتق العربي الأول؟ بل كيف نصدق أن القاهرة باتت قاهرة العرب والمسلمين؟.‏

تلك الليلة كتبت مقالاً بعنوان: مصر وشعرة معاوية، شغل الصفحة الأخيرة التي ألفتها من مجلة «المستقبل» وشاءت الظروف أن السلطات المصرية كانت قد أجرت استفتاء شعبياً، وجاءت نتيجته المزورة، بالطبع تقول: إن 99بالمئة من المصريين يؤيدون سياسة السادات كما معاهدة السلام مع «إسرائيل». يومها دعوت إلى قطع شعرة معاوية مع مصر فهو لن يأسف لو سمع أو عاد، هذه الشعرة التي يمكننا اعتبارها رمز الدبلوماسية الأولى واللياقة في الاجتماع والتواصل وحسن الإقناع والتعامل مع الآخر. وإنني أعترف بعد أكثر من ثلاثة عقود أن هذا المقال كان عنيفاً وقاسياً جداً بحق الشعب المصري. أورثني الشتائم والعداوات والكثير من الإحراج ، كما أكسبني التشجيع والمديح لكونه يراهن على الروح البطولية التي يختزنها تاريخ مصر وشعب مصر.‏

أمامي ملف ضخم حول مقالي مصر وشعرة معاوية يتضمن الكثير من المقالات والردود والتعليقات لجلال كشك وسليم اللوزي ونبيل خوري وماجد الصمد وغالي شكري ومحمد عاشور وأحمد بهاء الدين وناصر الدين النشاشيبي وأسعد حيدر وحفيد البدراوي عاشور ومحمود السعدني والدكتور كمال نجيب وكثر غيرهم ، وهذا الملف يصلح لكتاب اعلامي جيد يفترض أن يصدر يوماً .‏

يومها لم أرد أو أعاتب أو اتصل لأدخل في اعتذار أو مناقشة أو جدال بل دخلت في صيام طويل عن الحبر والكتابة، وحرمت من الدخول الى مصر. وسألني نبيل خوري بعد هذه الحمى إن كنت سأنشر هذا الكلام مرة ثانية لو سنحت لي الفرصة، وأجبت بالإيجاب قطعاً، وكانت الحجة الوحيدة بيني وبين نفسي، السؤال الواحد إياه: مصر أين أنت؟ أما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض.‏

صمت عن الكتابة حتى نبأ اغتيال السادات في 6 تشرين الاول 1981 حيث فطرت في مقال بعنوان (مصر وشعرة معاوية 2) اعتذرت فيه من الشعب المصري ومن بناة الأهرامات والعمال الذين حفروا قناة السويس وأبطال بور سعيد وأبطال العبور وجمال عبد الناصر وكل فلاح مصري ارتجفت يداه عند خط بارليف ، لأن الرصاصات التي اخترقت جسد السادات فوق المنصة عند الميدان لربما مزقت معها بقايا كامب ديفيد، لكن الأمر لم يكن كذلك، إذ كان لها وقع الابتهاج في الكثير من الدول العربية، بينما كان لها وقع أجراس الحزن في الكثير من الدول العربية والغربية.‏

هكذا سقطت أحلام الحبر والتغيير، وسقطت مصر منذ ذلك التاريخ ولأكثر من ثلاثة عقود بين كفي مبارك وتحت وطأة قانون الطوارئ وحماية السلام المستحيل الذي تجاوز الاستسلام إلى حدود لا تصدق.‏

وكاد الأمر يتكرر أو يستعاد بصورته المشدودة المقيتة عندما ثار المصريون في وجه مبارك في 25 من كانون الثاني الفائت وأسقطوه في 11 شباط، ليستقل طوافة حاملاً في جيبه 80 مليار دولار وتاريخاً من الخيبة والفساد ومخلفات التجويع والهوان والسياط والتعذيب والقتل والسحل والبلطجية والدعوات التي بدأت في الشاشات وانتشرت مثل الحريق في حقول القصب وانتقلت الى ميدان التحرير وميادين العالم. وضع العالم قلبه فوق يدي مصر لا خوفاً عليها ولا خوفاً على العرب أو الشرق الأوسط بل خوفاً على اتفاقيات الاستسلام المنفرد، وخوفاً على العدو الصهيوني ومستقبل علاقاته مع المطبعين الكثر من حوله.‏

أمس أي منذ ثلاثين عاماً تساءلنا: مصر أين أنت؟ من يسرقك من الحضن الأميركي والإسرائيلي، وتحمسنا الى درجة قطعنا فيها شعرة معاوية معك لشدة إيماننا بك وبدورك العربي المسلوخ، الدور الذي لم يستطع أنور السادات ولا بيغن ولا مئة أنور السادات ومئة مبارك أن يلغوه . اليوم يتجدد السؤال للمرة الثالثة حول « مصر وشعرة معاوية»، حيث تردم وسائل الإعلام الهوات الكثيرة بين الشرق والغرب في أجيالهما المتشابهة، لكن الإعلام لايحدث ثورة على الرغم من وقع الثورة المصرية الجديدة المتناقضة في إيقاعاتها بين شرق وغرب، الغرب غرب لايبحث في الشرق سوى عن مصالحه، والشرق شرق واضح القضايا والطموحات وفي رأسها فلسطين والقدس قضية العرب الأولى المقدسة. هذا مفصل أساسي يربط مابين دمشق وبيروت والقاهرة وبغداد والرياض وكل العواصم أو الأجيال العربية التي تتداول مستقبلها خلف الشاشات وفي الساحات..‏

صحيح أن سقوط مبارك ليس نهاية الأيام، بل هناك أيام صعبة وطويلة أمام مصر كما رأى أوباما، لكن الصحيح أيضاً أن على الغرب الذي شهدناه يشيع السياسة الغربية والإسرائيلية من على شاشات التلفزة مرتين: مرة مع السادات ومرة مع مبارك أن يفهم هذا الكلام الملحاح على العدالة والشمولية والانحياز إلى إسرائيل، كما أن على العرب إدراك معنى اليقظة الشاملة التي دخلت فيها أجيال العرب ببساطة كلية، وماعاد يجوز فيها الازدواجية في القول والسلوك لشفافية هائلة في العصر وفي الشاشات


تعليق : نتمنى من كل المثقفين العرب ... بكافة فئاتهم وعلى رأسهم الأعلاميين أن يسلط الضوء مرة أخرى على أتفاقية الأذعان وأن الصيام عن الحبر والكتابة يتوقف ... بل واجباً اسقاط تلك الاتفاقية وأن تكون من أولويات مطالب الثورة في مصر ... وأن لايتكرر عهد السادات ومبارك .... وأن لايتم الأساءة للثورة ..بأنها أندلعت لتحسين الظروف المعاشية أو ألاقتصادية ...
الوطن وحب الوطن والمحافظة على كرامته .... فوق كل ذلك

فلاعتب على الشعب المصري لكون شبابه قد ولدوا تحت التطبيع مع العدو الصهيوني واغلبهم لايعي مكانة الدفاع العربي الذي يجب .. واذا اردنا نعتب على فئة في مصر فهذا العتب يجب ان يكون محصورا بقادة الجيش فهم من يجب عليهم

مرة أخرى أرحب بالصديق الغالي الصقر ....

نعم الأمل المرجو من الجيش المصري .... نتمنى أن يخرج من صمته العميق وأن يحدد موقفه من التطبيع مع الكيان الصهيوني .... الكل ينتظر ونرجوا أن لايطول هذا الصمت ...نريد أن نحتفل مع اشقائنا المصريين لابسقوط مبارك فقط ...... بل بسقوط أتفاقية الأذاعان ..... وكذلك فتح الحدود مع الأخوة في غزة العزة

اشكر مرورك .... المميز ....