محمد داود شخلها فراتي نشط
عدد الرسائل : 672 تاريخ الميلاد : 05/02/1972 العمر : 52 السٌّمعَة : 6
| موضوع: أين الكتاب من حياة أبنائنا ديسمبر 29th 2011, 21:10 | |
| لا يمكن لأي منا مهما كان دينه أو مستواه الفكري والثقافية إنكار أهمية القراءة في حياة الإنسان ودورها في إخراجه من الظلمات إلى النور وتطور الامم والشعوب. أول آية في القرآن حثت على القراءة قال الأصمعي لرجل: ألا أدلك على بستان تكون منه في أكمل روضة، وميت يخبرك عن المتقدمين، ويذكرك إذا نسيت، ويؤنسك إذا استوحشت، ويكف عنك إذا سئمت؟ قال: نعم قال: عليك بالكتاب ، فلا يخلو كتاب من فائدة تنفع من يعمل بها أو تحذر من أمر ما كما إنها تعد خير وأجمل جليس وأحسنه وأكرمه وأنفعه للفرد وللمجتمع ، قال أحد العقلاء : صحبة الناس فملوني ومللتهم ,وصحبت الكتاب فما مللته ولا ملني .وهذا يذكرنا بقول الشاعر:
وخير جليس في الزمان كتاب *** تسلو به إن خانك الأصحاب
وقال أخر :
أعز مكان في الدنيا سرج سابح *** وخير جليس في الأنام كتاب
وليست العبرة باقتناء الكتب في المكتبات وتصفيفها في الأدراج ,ولكن العبرة بالفهم والمطالعة فيها معرفة محتواها من فوائد علمية واجتماعية وثقافية وشرعية ومما تحتويه هذه الكتب من شتى المجالات التي تخدم الإنسان في حياته العلمية والعملية مع الأسف أهمل الآباء دور الكتاب وأهميته في حياة أبنائهم ، فاهتموا بتسلية الأبناء وترفيههم وإلباسهم احدث الملابس وشراء احدث الألعاب التي تنمي النزعة العدوانية لديهم وتبعدهم عن حب المطالعة ومصاحبة الكتب وإهمال القراءة والاطلاع ، فالأسرة هي المحرك الأساسي والدافع لغرس حب القراءة وتقديسها في نفوس الأبناء منذ الصغر ، مع الأسف إن فاقد الشيء لا يعطيه فكثير من البيوت لا يوجد بها كتاب واحد وليس في أولويات هذه الأسرة اقتناء الكتب بينما كثير من المنازل (الأسرة) تجد العاب الأطفال (بليستيشن) بمختلف أنواعها والالعاب بجميع الألوان والأشكال مدعين بأن الطفل يجب أن يتمتع بحياته وبطفولته ، بينما نعلم وتعلمنا منذ صغرنا وحفظنا المثل القائل \" العلم في الصغر كالنقش في الحجر\" فعجبي لهؤلاء الآباء من إهمالهم لأبنائهم فلذات أكبادهم وحرمانهم من لذة القراءة ومتعت التعلم ومصاحبة الكتب ، إننا أطرح قضية حيوية ومهمة في آن واحد هي عند من يدرك نتائجها وعواقبها الخطيرة ، قضية تدعو إلى الدراسة ،وتستحق التأمل والبحث بجدية بل هي بحاجة إلى تكاتف كل الجهود ،لإيجاد الحلول الناجعة لها، والعودة بها إلى عهدها الزاهر ، وهنا نتسائل عن الدافع وراء تراجع واهمال اقتناء الكتب من قبل المواطن البحريني هل السبب في ذلك المستوى الاقتصادي للأسرة ؟ أم المستوى الفكري والثقافي للأسرة هو الركيزة الاساسية في ميول افراد الاسرة للاقبال على الكتب واقتنائها والسعي الى النهم مما فيها من معلومات وثقافة عامة . لا يختلف اثنان بان المواطن البحريني والخليجي بشكل عام ينفق الكثير على الكماليات والامور الغير اساسية في الحياة اليومية فالمرأة تنفق الاموال من اجل اقتناء احدث الاكسسوارات وغيرها من الملابس الحديثة، كذلك تنفق الاسرة مبالغ كبيرة على احدث الاجهزة على سبيل المثال منها (الهاتف النقال) والسيارات التي لا يوجد منزل لا توجد فيه سيارة حديث ، في المقابل لا يتجاوز سعر افضل الكتب وانفعها بضع من الدنانير واغلب الكتب لا تتراوج اسعارها حفنة من الدنانير التي لا تتجاوز سعر وجبة عشاء لشخص واحد، أما الاسرة ذات المستوى الفكري والتي تولي التعليم والتعلم جزء مهم في حياتها اليومية وتحرص على أن يظل ابناءها ذات صلة وطيدة مع الكتب ومجالستها في اغلب الاوقات ، على اقل تقدير توجد لدى هذه الاسر مكتبات يلجا اليها الابناء وافراد الاسرة من وقت الى اخر. إذاً فلنتفق على إن للأسرة دور كبير في تقدم المجتمع في شتى المجالات في مدرسة الاجيال الاولى، ولابد من البدء في إعادة إحياء القراءة في منازلنا ومجتمعاتنا العربية ، فإنه من الأولى أن نبدأ من الأسرة التي هي نواة المجتمع فدور الأهل في جعل أبنائهم يحبون القراءة وإرشادهم إلى فوائد ومتعة القراءة دور مهم واساسي جداً لننتج جيل متعلم مثقف ولا سبيل للعلم والثقافة الا من خلال الكتب بما تحتويه من شتى العلوم والثقافة في مختلف المجالات
| |
|
صقر قديم فراتي نشط
عدد الرسائل : 497 تاريخ الميلاد : 21/03/1962 العمر : 62 السٌّمعَة : 1
| موضوع: رد: أين الكتاب من حياة أبنائنا ديسمبر 30th 2011, 00:51 | |
| الاخ العزيز محمد ..تحية كبيرة وطيبة
هناك بحث اجريته عام 1985 حول موضوع قريب جدا من موضوعك وسبق ان شاركت به في منتدى خربشات سوف احاول اختصاره واسمح لي بهذا الرد فهو مهم جدا جدا خصوصا لمن هو في بداية حياته الزوجية ..؟؟
اخي العزيز هناك عزوف كبير وواضح من قبل اغلب الطلاب والشباب عن القراءة وهذا العزوف له اسبابه سوف اتطرق للعلاجات للاختصار لاننا قد حدننا العلة ومن خلال العلاج سوف نعرف الاسباب
اولا : يجب ان يكون الكتاب شيئا ملازم وملاصق للطفل منذ نعومة اظافره فهو يعي الدنيا على اشياء لايمكنه تركها وعزلها مثل الام والاب والماء والاكل والشرب وكذلك الكتاب
ثانيا : يجب توعية الطفل عند نشأته على رؤية والديه دائما في حالة نقاشات وحوارات ودراسات ثقافية والكتاب هو المرجع لاي امر يحتاجونه ويستعصي عليهم
ثالثا : يجب تخصيص جزء من المصروف اليومي للعائلة الى اقتناء الكتب والوائل التي تمدنا بالثقافات
رابعا : يجب اخذ الطفل الى المكتبات الوطنية والعامة كي يتعرف على اسلوب التعامل مع الكتاب وتنبيهه على وساعة المعرفة والثقافات واهميتها لدى الاخرين
خامسا : التنسيق بين الاباء وادارات المدارس لمعرفة الثغرات التي يعانيها الطالب وتحديد العلل ووضع العلاجات لها بالتعاون
سادسا : الحكومة هي اكبر المؤسسات التي تعني بالطفل لذا عليها العبء الاكبر في التوجيه ووضع البرامج والخطط ومتابعة التطورات في العالم والتنسيق لرفع المستوى العام
ختاما اكرر اعجابي بهذا الموضوع لما فيه من الاهمية الكبيرة لاطفالنا وتقبل مني المرور
صقر
| |
|
محمد داود شخلها فراتي نشط
عدد الرسائل : 672 تاريخ الميلاد : 05/02/1972 العمر : 52 السٌّمعَة : 6
| موضوع: رد: أين الكتاب من حياة أبنائنا ديسمبر 30th 2011, 01:46 | |
| عزيزي أبو الوليد شكرا" لمرورك وإضافتك الرائعة وللحلول التي طرحها فهي مهمة جدا" بل بغاية الأهمية ونرجو من جميع الأسر الإستفادة لأن هذا الموضوع مهم جدا" وهل في هذه الدنيا من هم أغلى من أولادنا وتربيتهم ونموهم وتعليمهم دمت بخير مع خالص حبي واحترامي | |
|
تحسين الأشرم
عدد الرسائل : 1070 تاريخ الميلاد : 26/10/1964 العمر : 59 السٌّمعَة : 21
| موضوع: رد: أين الكتاب من حياة أبنائنا ديسمبر 30th 2011, 02:28 | |
| n]]الأخ أبو ناصر أضافة الى ما كتبه الغالي أبو وليد أود أضافة صغيرة للموضوع تتعلق بسبب المشكلة المشكلة كما سبق وبينت تشارك بها المؤسسات التعليمية والأسرة تقصير المؤسسات التعليمية كونها لاتنمي من قيم القراءة الحرة أو البحث لترسيخ ثقافة الابداع عند الطلاب ويقتصر ذلك على المنهاج المقرر لأهم المراحل الاساسية في حياة الفرد وكما تعلمون السنين الاهم في حياتنا أضافة إلى ذلك لايوجد مستوى كاف لدى الأسرة من الوعي حيث أن البديات تبدأ من المنزل فيتوجب على الأبوين تزويد أبنهما بمهارات القراءة والكتابة والمعارف التي تصقل قدرته وتطور ميوله وتغير أسلوب حياته لابد في النهاية من التعاون بين المؤسسة التعليمية والأسرة لنشر ثقافة القراءة والكتابة لدى الأطفال فهم في المحصلة سيكونون بناة المستقبل
تقبل مروري الأخ أبو ناصر شكراً أخي أبو الوليد أغنيت الموضوع بمداخلتك المميزة
[/b] | |
|
محمد داود شخلها فراتي نشط
عدد الرسائل : 672 تاريخ الميلاد : 05/02/1972 العمر : 52 السٌّمعَة : 6
| موضوع: رد: أين الكتاب من حياة أبنائنا ديسمبر 31st 2011, 04:13 | |
| عزيزي ابو وسام ومداخلتك العطرة اغنت الموضوع ايضا" وكما تفضلت وقلت لايوجد مستوى كاف لدى الأسرة من الوعي حيث أن البديات تبدأ من المنزل فيتوجب على الأبوين تزويد أبنهما بمهارات القراءة والكتابة والمعارف التي تصقل قدرته وتطور ميوله وتغير أسلوب حياته لابد في النهاية من التعاون بين المؤسسة التعليمية والأسرة لنشر ثقافة القراءة والكتابة لدى الأطفال فهم في المحصلة سيكونون بناة المستقبل شكرا" لمرورك الغالي
| |
|
شهد فراتي نشط
عدد الرسائل : 259 تاريخ الميلاد : 25/10/1977 العمر : 46 السٌّمعَة : 6
| موضوع: رد: أين الكتاب من حياة أبنائنا يناير 5th 2012, 16:07 | |
| موضوع رائع أخي محمد .. و هو في غاية الأهمية .. لأن القراءة غذاء العقل .. و يساعد على بناء و صقل الشخصية - اذا أحسنا اختيار الكتاب - ... و كما قيل قديما
خير جليس في الأنام كتاب . إضافة إلى ما ذكره الأساتذة الكرام…. يبقى دور الآباء و الأمهات بالغ الأهمية ... فهم من ينشئون الفتى على حب القراءة آو عدم الاهتمام به أو كرهها - أحيانا - لهذا على الوالدين ان أراود تنشئة جيل قوي واع يتحمل مسؤولية الإصلاح - فضلا عن مسؤولية ذاته - ان يولوا هذه المسالة اهتماما اكبر و إن يكونوا قدوة لأبنائهم .. و ان يوجهوهم في مراحلهم الأولى للكتب التي تناسب اعمارهم و عقولهم و ان ينتقوا لهم الكتب - ذات المعلومة الصحيحة و الفكر المستقيم - التي تقوي فيهم حب العلم و اعمال العقل - و طبعا قبل كل ذلك الكتب التي تنشئهم تنشئة اسلامية صحيحة - حتى إذا أنشأ الفتى بطريقة سليمة أمكنه التمييز وحده بين ما هو نافع و صادق و بين ماهو تكديس و مغالطات و حشو
..احسنت الاختيار
شهد
| |
|
محمد داود شخلها فراتي نشط
عدد الرسائل : 672 تاريخ الميلاد : 05/02/1972 العمر : 52 السٌّمعَة : 6
| |