وهج التاريخ
مرحبا بكم في منتداكم فراتنا الجميل ونتمنى منكم المشاركة واغناء المنتدى بآراءكم وأفكاركم

مع تحيات أسرة الجميل

عزيزي الزائر يشرفنا الأنضمام الى اسرة فراتنا الجميل

(- تحسين الأشرم -)
وهج التاريخ
مرحبا بكم في منتداكم فراتنا الجميل ونتمنى منكم المشاركة واغناء المنتدى بآراءكم وأفكاركم

مع تحيات أسرة الجميل

عزيزي الزائر يشرفنا الأنضمام الى اسرة فراتنا الجميل

(- تحسين الأشرم -)
وهج التاريخ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

وهج التاريخ


 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة مؤثرة لسيدنا عمر بن الخطاب

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
تحسين الأشرم

تحسين الأشرم


عدد الرسائل : 1070
تاريخ الميلاد : 26/10/1964
العمر : 59
السٌّمعَة : 21

قصة مؤثرة لسيدنا عمر بن الخطاب  Empty
مُساهمةموضوع: قصة مؤثرة لسيدنا عمر بن الخطاب    قصة مؤثرة لسيدنا عمر بن الخطاب  Emptyيناير 10th 2012, 04:58


أسدل الليل سدوله على تلك البقعة المباركة هناك في شبه الجزيرة العربية و في المدينة التي آوت و نصرت حبيبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج الخليفة الفاروق أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين كعادته ليتفقد حال رعيته كما يكون من الحاكم العادل الذي يعتني بشعبه و يهتم لأمره مع صاحبه و صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم عبد الرحمن ابن عوف ..
سار الخليفة العادل على قدميه هو وصاحبه حتى رآى من بعيد في الصحراء نارا موقدة فسارا إليها ليتقصى عن شأنها و يعرف صاحبها ..
و عندما وصل إليها وجد سيدة تجلس أمام النار و عليها قدر كبير و حولها أطفالها و بينما هو كذلك إذ به يسمع أحد صبيانها يقول :
-أمي ..أمي
نظرت اليه و سألته بحنان :
-نعم يا بني
فقال و الوهن يكسة صوته الصغير:
-أنا جائع يا أمي أريد أن آكل شيئا
فتعالى صوت أخيه الثاني و هو يقول مثل قول أخيه :
-أماه إني أكاد أموت جوعا ارجوك يا أمي هل حضر الطعام منذ زمن و نحن ننتظر
فرد ثالث قائلا:
-و أنا أيضا يا أمي متى ينضج طعامنا
ردت الأم و قلبها يكاد ينفطر حزنا و هي تدرك أنها لا تملك ما تمنحهم إياه:
-سيجهز قريبا يا أحبتي فقط صبرا جميلا و الله سيرزقكم طعاما طيبا ألا تصبرون يا صغاري !
فسكن الصبية و عادوا إلى الإنتظار الممل مجددا.
وقف أمير المؤمنين أمامهم و الدهشة تملأ نفسه بل وقف منهارا لا تكاد قدماه تحملانه لما رآى.
و قال بعطف و عيناه تفيضان من الدمع كأنها ماء السماء فاضت بماء منهمر و قلبه امتلأ أسى و حزنا :
-يا أم الأطفال ما هذا القدر؟
فقالت المرأة بأسى و هي لا تعرف أنه أمير المؤمنين الحاكم الذي تدين له كل بلاد الاسلام بالولاء و الطاعة بعد الله و رسوله:
-يا هذا إن أطفالي قد اشتد بهم الجوع و ليس عندي من الطعام ما أقدمه لهم فوضعت ماءا في القدر ووضعت فيه بعض الحصى ووضعت القدر على النار و ليس فيه سوى الماء و الحصى و أنا أشغل الأطفال حتى يناموا جوعى.
فقال عمر رضي الله عنه:
-مما تشكين يا أمة الله؟
قالت له:
-الله الله في عمر (أي تشكو إلى الله عمر رضي الله عنه)
و نزلت هذه الكلمة على قلب الحاكم العادل عمر كأنها الصاعقة فما كان يظن أن يقع يوما في مثل هذا الموقف و هو الحاكم العادل و أمير المؤمنين الذي بايعوه ليقوم على أمرهم
فقال لها:
-و ما شأن عمر يا أمة الله
فقالت:
-أيتولى أمرنا و يغفل عنا و نحن شعبه و رعيته
سمع عمر كل هذا و قلبه منفطر لهذه الكلمات..
فما كان منه إلا أن اسرع إلى بيت مال المسلمين و قال للمرأة قبل ذهابه:
-لا تحزني يا أمة الله لن ينام أطفالك اليوم إلا و قد شبعوا بإذن الله
دخل إلى مخازن الدقيق و حمل منه كيسا و قال للحارس:
-إحمل علي هذا الكيس
فقال الحارس مستفسرا:
-أعنك أم عليك يا أمير المؤمنين
قال عمر:
-بل علي
فكرر الحارس سؤاله مستفسرا إذ كبر عليه أن يسير أمير المؤمنين حاملا الكيس على ظهره.
فقال له أمير المؤمنين عمر:
-إحمل علي الكيس فلست أنت من سيحمل عني ذنوبي يوم القيامة لو سألني ربي عن أم الأيتام
فرفع الحارس الكيس على ظهر أمير المؤمنين و انطلق عمر مسرعا نحو المرأة و أطفالها.
اقترب من الأم و أبنائها فوقف وراء صخرة و أخذ يتأمل فيهم فقال له صاحبه :لنعد إلى البيت يا أمير المؤمنين فالبرد شديد
فقال عمر:
-لا و الله لن أمضي من هنا إلا وأترك الأطفال يضحكون كما وجدتهم من قبل يبكون
خرجت تلك الكلمات من قلب نبيل تدرب على حب الآخرين و درس العطف و الرفق في مدرسة النبوة الشريفة و ذهب عمر وأعد بنفسه الطعام للأيتام و عندما شبعوا و اطمئن عليهم.
كان خيط النور قد بدا يغزو السماء و بدت الظلمة تنحدر نحو الأفق الواسع لتحل مكانها نسائم الفجر و نوره الخافت المتسلل بين خيوط الظلام و يتهادى فوق الرمال الرطبة .
فعاد أمير المؤمنين و صاحبه إلى المسجد لصلاة الفجر و كم كان بكاءه شديدا رضي الله عنه من شدة تأثره بما حصل في تلك الليلة العجيبة.
و من الغد طلب أن ينادوا المرأة التي كان رآها بالأمس.
جلس عمر رضي الله عنه و إلى جانبه الصحابي الجليل علي إبن أبي طالب و الصحابي الجليل إبن مسعود.
و كان علي رضي الله عنه يقول لعمر يا عمر و إبن مسعود رضي الله عنه يقول يا عمر
فنظرت المرأة للرجل الذي يقولون له يا عمر و أدركت أنه الرجل الذي طبخ لأولادها عشاءهم و هو الرجل الذي قالت له تلك الكلمات القاسية فأحست بالوجل..
فلما رآى عمر عليها صفرة الوجل و أحس بارتباكها قال:
-لا عليك يا أخية أنا ما دعوتك لهذا المكان إلا لتبيعي مظلمتك لي و تسامحيني لما كان مني.
فقالت :
-ألتمس العفو يا أمير المؤمنين
فقال:
-لا بد أن أشتري هذه المظلمة
فاشتراها بستمائة درهم من ماله الخاص وكتب في ذلك ورقة شهد عليها علي و ابن مسعود
فقال حينها لمن حوله:
-إذا مت فضعوها في كفني حتى ألقى بها الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://sef100@myway.com
شهد
فراتي نشط
فراتي نشط



عدد الرسائل : 259
تاريخ الميلاد : 25/10/1977
العمر : 46
السٌّمعَة : 6

قصة مؤثرة لسيدنا عمر بن الخطاب  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة مؤثرة لسيدنا عمر بن الخطاب    قصة مؤثرة لسيدنا عمر بن الخطاب  Emptyيناير 10th 2012, 15:47


وهذه قصيدة من أروع ما قيل في مدحه رضي الله عنه وأرضاه للشاعر تاج الدين نوفل :

بشر ملاك أم ملاك من بشر يجتاز بالنور الكواكب والقمر

العدل أنت سطعت في عليائه فوق الدجى لم تبق منه ولم تذر

ففتحت بالسيف الموحد دولة كانت تولي وجهها شطر القمر

ونطقت بالآيات قبل نزولها فبعثت في الأرض ملائكة البشر

وكفاك قول المصطفى لو حل بالدنيا عذاب ما نجا إلا عمر

وكفاك انك ما رأى الشيطان انك قادم من مفرق إلا وفر

وكفاك أنك فاتح القــدس براحتيك وكنت أول من ظفر

وكفاك انك لم تشأ نــــزع الكنيسة حين ولاك القدر

عفرت وجهك بالتراب مصليا في ساحة قفر لتطفئ نار شر

وخشيت أن يبنى عليها مسجد في موضع صليت فيه على حذر

وتركت محراب القيامة شاهدا بسماحة الفاروق أسمى من شكر

الصمت ابلغ ما يقال ولا يقال إذا البلاغة عزها وصف القمر

فإذا ذكرت مع الحديث أميرنا فاذكره في أدب وحدث في حذر

فهو الإمام المستعين بربه لهموم أهل الأرض حتى من عثر

فيقول لو عثرت بأرض بغلة لسئلت عنه يوم حشرك يا عمر

سبحان من جعل الشدائد بين الورى وأسال ماء من حجر

فإذا بوالد حفصة الجبار بالأيمان يهمي رحمة مثل المطر

ويسير في الأسواق ليلا باحثا أمر الرعية جابرا من ينكسر

فإذا بأم شفها ألم المخاض وزوجها ألما عليها ينفطر

فتعود يا عمر الرحيم لزوجك البر المصون تصيح إني في خطر

وتصيح بالإحسان يا زوجي أما لك في ثواب قد حباك به القدر

فتقول زوجك في ابتهاج مرحبا بالخير نفعله سوءا يا عمر

فتروحا إلى مخبأ الأم ترعاها وللمولود معها تحنو و تنتظر

فتصيح زوجك فجأة بشرى لنا قد رزقت صويحبتي بمولود ذكر

فتقول قولتك التي حفظ الزمان حروفها وأضاءت مثل الدرر

يا ليت أمي لم تلدني لو دعا طفل صغير من جفاء أو ضرر

هذا الذي ترك المعالي وانقضى لينال آيات التجلي بالنظر

رجل فقير من رجال محمد فتح المشارق كلها يدعى عمر

الشخصية العظيمه
شخصية سيدنا عمر رضي الله عنه

شكرا على الموضوع
وجزاك الله كل خير

شهد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة مؤثرة لسيدنا عمر بن الخطاب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عمر بن الخطاب
» الفاروق عمر بن الخطاب
» بعض أخبار عمر بن الخطاب رضي الله عنه
» قصة مؤثرة ...
» مؤثرة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
وهج التاريخ :: &&& فراتنــــــــــــــــــــــــــــــــــــا الجميــــــــــــــــــــــــــــــل :: * المنتـــدى الاســــلامي :: نصرة النبي صلى الله عليه وسلم-
انتقل الى: