عند الغروب أقول أحبك

دمشق
أدب الشباب
معتز عكام
.. عند الغروب أقول أحبك

فترتفع السماء طابقين ‏

أصعد الغمام إلى شرفتك ‏

لأقبل عينيك وأطير ‏

.. أقول أحبك ‏

فيهطل الشتاء ‏

ويركض الأولاد ‏

وتضحك الكروم ‏

ويملأ الدنيا ‏

صوت المطر ‏

كجنون شعرك حين يطير ‏

كهدوء الشمس في مقلتيك ‏

كنجوم تضحك في الغدير ‏

أرى عينيك في المطر ‏

.. عند الغروب ‏

يختفي ببطء كل شيء ‏

سوى كلمة أحبك ‏

كإغماضة عين ‏

يموت كل شيء سواك ‏

.. أقول أحبك ‏

فأزرع جرحاً على شفتي ‏

وينبت قمح في شرفتي ‏

ويختفي ببطء كل شيء سواك ‏

أرى وجهك عن الغروب ‏

في قهوتي.. في وحدتي ‏

أرى وجهك ولاأراك ‏

إذن بالسرقة ‏

إئذني لي لأسرق عقرب ساعتك ‏

وأضبطه على موعد قبلتي ‏

حسب توقيت اشتهائك ‏

اسمحي لي أن أخطف يدك اليمنى ‏

وأحضن خصرك بيدي اليسرى ‏

نرقص على خطوات لقائك ‏

‏

كذلك أحبك ‏

أحبك ‏

وأعلم أني برغم اجتماع القبيلة ‏

ورغم انعدام الوسيلة ‏

سميتك حبيبتي ‏

رغم أنوف البشر ‏

ورغم القيود التي كبلتني ‏

ورغم عقول الحجر ‏

أناديك حبيبتي ‏

تناديني حبيبي ‏

ولو اخترت أن تصلبيني ‏

ورقص القوم تحت صليبي ‏

أحبك ‏

‏

أمنية أخيرة ‏

ياليتني طير ‏

على شجر غارك ‏

على عتبة دارك ‏

أطير وأحمل شوقي إليك ‏

وأغفو مساء على مرفقيك ‏

وأشدو صباحاً ‏

صباحك خير ‏

لو أنني طير ‏

‏

‏ منقولة عن صحيفة تشرين

أخوتي باسل الصمت الصارخ :

أشكركم لهذا المرور الرائع والذي زاد متصفحي جمالاً
وجدت فيها هدير من المشاعر .... وأعجبتني تلك الكلمات
ورغبت أن تشاركوني قرائتها

اشكر مروركم