الشعوب

حين يكلمك الأموات , عليك أن تتنبه إلى حقيقة الأحياء .. ففي حلق قفلنا مفتاح الديمقراطية
لا يدور .. شعوب مقهورة وأخرى تائهة .. والأسعار ترتفع في حياةٍ يجللّها الرخص .. والاستبداد
شبح يتجول في عز النهار ,, نتسلق الجبال بالنظر , أما السهل فلا يزال تحت أقدامنا ...

لا نرى في القبور سوى عيون تنتظر , فالمؤامرة موت يتناسل , والأموات يستريحون على شواطىء
السماء ... نظام جديد يتبعه آخر كسابقه .. ولا نرى سوى بيوتا للفقراء , وآلامنا منشورة فيها كحبل
الغسيل .. وعذابنا كملح الطلقات مكتوم الأنين ..

الماضي جرح .. والحاضر أخطاء ... والمستقبل مبهم ... نحن نضع أنفسنا في خانة ضيقة ..
مَن جعل المسؤول يتمادى سوى نحن .. مَن جعل منا إمّعةً تابعه سوى نحن .. لو طلب منا
المسؤول شيئاً لتفانينا في تحقيقه طلبا لرضاه .. أما الفقير فلو طلب منا كسرة خبز لامتنعنا ..

إن كل مساحيق العالم لن تعيد بكارة عروبتنا ,, فليست الإرادة أن تصبر أمام شرفك المستباح ,
فليس في هرمون الدجاج مرضا أو موتا حقيقيا لنا , بل إننا من صفاته الداجنة نعيش الحياة ...

حكومة تذهب وتأتي غيرها .. هل يسعون في الاصلاح .. ربما يعملون بداية عهدهم فقط وذلك
لتثبيت حكمهم .. ثم يقتل الجشع ما بقي في نفوسهم من الخير .. فالنفس أمّارة بالسوء ...

علينا أن لا نتفاءل كثيرا بالحكومات القادمة .. فأمرها ليس بيدها .. وطالما أن الشيطان يوقع
عقود السياسة فعلينا أن نتنحى جانبا ... فالحياة مريضة روحيا والأفراد يعانون المرض نفسه ..
فما حياتنا سوى هروب من الموت ليس إلّا ...

زعماء العالم يكتبون مذكراتهم للفقراء بقرون ثور , لأن حولهم جنود متراصون كحبات الرمان الأحمر
وما أن يدقُّ الناس على الجدار حتى يفرطوا جميعهم .. ويضيع الأمن وتسود الفوضى ..

لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

شكراً الأخت شهد على هذا الموضوع المميز

الاخت شهد
قبل ان اقول شيء .. اشعر ان اسلوبك ليس ببعيد عن عيني ومسمعي
والموضوع

تحليلي لواقع مر .. هو للماضي المؤلم وللحاضر المريض وللمستقبل المجنون

قبل ان اختم اقول كما قلت سابقا .. لكل اخواننا في المعمورة
ليس المهم ان يكون الحكم
ملكي .. او جمهوري
ديمقراطي او دكتاتوري
دستوري او عشائري
حمراوي او خضراوري
المهم
ان يكون من يحكم هو علدل ومنصف لشعبه
باحث لمستقبل امته
يحيط بنفسه بالاشخاص العلمين وذوي الاختصاص
وان يشارك شعبه خيراته واهاته .. ليله وصباحه حاضره ومستقبله

وفي الختام اكرر تقديري اسوتا باخي ومعلمي تحسين وخير ماذكر من ايات القرآن

وتقبلي اعجابي ومروري

الأخ أبو الوليد :
الأخت شهد :
نعم أخي أبو الوليد ... تتشابه الكلمات والحروف كما هي المواقف في أوطاننا ....
والألم واحد ... وخاصرتنا مركز لهذا الوجع
.... نسأل الله أن يزول هذا الألم .... وأن يتعافى الجسد العربي ... وأن يشهد
المستقبل العربي الأمان والاطمئنان ... وأن ينعم أبنائنا بخيرات ومقدرات هذا الوطن

نعم الأسلوب ليس بالغريب .... وأنا معك

عزيزتي شهد واقع مؤلم تعيشه الشعوب العربية

دائما مواضعك مميزة و متألقة...............دمت شهد

أنتما على قرب من حقيقة من تكون ...................؟

تقبلي مروري.....................بسمة

شهد

موضوع اكثر من رائع واسلوب مميز لشخص ما

اما عن الموضوع فأنا اعتزل التعليق لأنه موضوع مؤلم صراحة والدخول فيه له عقبات

فلقد نسيتي شيئا مهما عزيزتي انهم زرعوا الخوف في صميم الجذور

واذا اصاب شيئا الجذور فأنه لن يزول الا بموتها

تحية لك

دمتي بخير

ارجو تقبل المرور

» من أمثال الشعوب